موقف الاتحاد الدولي للصحافة العربية تجاه الاعتداءات التركية والانتهاكات بحق الشعب السوري
إننا في الاتحاد الدولي للصحافة العربية، وبالتعاون مع شركائنا في اتحاد الإعلام الحر في سوريا، ندين ونستنكر بشدة الاعتداءات المستمرة والمتكررة بحق الشعب السوري بمختلف مكوناته، من عرب وكرد وسريان وآشوريين وأرمن وشركس، وغيرها من الجماعات العرقية والدينية. ونتمنى لجميع الجرحى الشفاء العاجل.
كما ندين بشدة الاعتداءات التركية التي تستهدف سيادة الأراضي السورية وكرامة مواطنيها، ونؤكد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما نصت عليه المواثيق الدولية، وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة.
ونشير إلى القرارات الدولية التي تجرم استخدام القوة ضد سيادة الدول، ومنها:
- القرار 2625 الصادر في أكتوبر 1970 بشأن مبادئ القانون الدولي للعلاقات الودية.
- القرار 2734 الصادر في ديسمبر 1970 الخاص بتعزيز الأمن الدولي.
- القرار 3314 لعام 1974 المتعلق بتعريف العدوان، والذي يعتبر أي استخدام للقوة المسلحة ضد سيادة دولة أخرى عدوانًا.
- القرار 103/39 الصادر في ديسمبر 1981 بشأن عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
إننا نعتبر العدوان التركي المستمر على الأراضي السورية جريمة بحق الإنسانية، تستوجب المساءلة والعقاب على مرتكبيها أياً كانوا. كما ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من انتهاكات ومجازر، والعمل على محاسبة الجناة.
ونتوجه إلى مجلس حقوق الإنسان الدولي للقيام بدوره التاريخي في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية المستمرة، وإلى كافة المنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الحقوقية لتحمل مسؤولياتها في إنهاء هذا العدوان الذي يهدد السلم والأمان في سوريا والمنطقة بأسرها.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جادة وسريعة لوقف العدوان التركي، الذي يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية، ويعرقل الحلول السياسية ويقوض جهود مكافحة الإرهاب في سوريا. واستناداً إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فإننا نطالب بـ:
- اعتبار القصف التركي للأراضي السورية عملاً غير مشروع يتناقض مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي.
- الانسحاب الفوري للقوات التركية من عفرين وإدلب وجميع الأراضي السورية المحتلة.
وفي ظل التعقيدات الإقليمية والدولية التي تؤثر على الأزمة السورية، نؤكد أن الحوار السوري-السوري هو السبيل الوحيد للحل السياسي السلمي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري.
وأخيرًا، ندعو كافة المؤسسات الإعلامية والهيئات الحقوقية إلى إدانة جميع أشكال العنف ضد المدنيين، والعمل على توثيق الجرائم المرتكبة، وإيصال صوت الضحايا إلى المجتمع الدولي.
صادر عن:
الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الانسان
بتاريخ: 3 ديسمبر 2024.