هل يستجيب الملك محمد السادس لمناشدات اسرة الدكتور عبد الباسط الإمام وللمنظمات الحقوقية الدولية ؟
اعتقال الدكتور عبد الباسط الإمام بالمغرب
حسن الخباز – كندا
لا حديث في وسائل الإعلام فضاء التواصل الاجتماعي إلا عن قضية الدكتور عبد الباسط الإمام الذي اعتقل بالمغرب وقد يتم ترحيله للنظام المصري يوم الاربعاء القادم .
عبد الباسط طبيب مصري عمره 62 سنة جاءللمغرب من أجل السياحة كما سبق ان زرار السعودية والأردن ودول أخرى دون توقيفه مع انه مطلوب من النظام المصري لانه معارض سياسي .
غادر مصر سنة 2016 ، وبعدها بعام واحد قضت في حقه محاكم الانقلاب بالسجن المؤبد وصار رأسه مطلوبا بسبب افكاره وآرائه المنتقذة للنظام الحاكم .
الدكتور الإمام يحمل جواز السفر التركي ويمارس مهنته بكل امن وامان من قلب تركيا ، وبعدما قرر قضاء عطلته بالمغرب اوقفته شرطة مطار محمد الخامس ومازال في ضيافة أمن المغرب لحد كتابة هذه السطور .
خرجت زوجته بفيديو مؤثر تناشد من خلاله العاهل المغربي الملك محمد السادس قصد إعادته لتركيا وعدم ترحيله للنظام المصر حيث سيجد في انتظاره كل انواع التعذيب على غرار مئات الآلاف من المعارضين الذين يعانون الأمرين في السجون.
كما ناشدت السلطات التركية للتدخل لدى زميلتها المغربية قصد استعادته لانه يحمل الجنسية والجواز التركي لذلك يجب ان يعامل كأي مواطن تركي كامل الحقوق والواجبات .
جدير بالذكر ان الدكتور المذكور يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم ووجوده رهن الاعتقال بالمغرب قد يزيد من حدة مرضه ، وقد فقد ابنه أثناء احداث مجزرة رابعة التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين المصريين الاشراف الذين عارضو تدخل العسكر وعودتهم من جديد لتسيير شؤون البلاد بالحديد والنار .
منظمات حقوقية دخلت على الخط وناشدت بدورها الملك المغربي لعدم تسليمه للسلطات المصرية لان مصيره لن يكون أفضل من مصير خصوم النظام .
يجب أن تصل رسالة زوجة الدكتور المعتقل لملك المغرب ليصدر امره بعدم تسليم عبد الباسط الإمام لمصر والمقرر يوم الأربعاء القادم ، حتى لا يتعرض لأبشع أنواع التعذيب .
من هذا المنبر ومن خلال مقالي اليومي والذي خصصته اليوم للحديث عن هذه القضية اناشد جلالة الملك للتدخل قصد منع ترحيل هذا الطبيب فهو لم يمارس إلا حقه كمعارض عبر انتقاذ نظام لم يتفق معه .
فهل يستجيب الملك محمد السادس لمناشدة اسرة الدكتور عبد الباسط الإمام ولمطالب المنظمات الحقوقية الدولية ويمنع ترحيله لمصر ويعيده لتركيا حيث أسرته وعمله وبلده الثاني الذي احتضنه ومنحه جنسيته وكل حقوقه .